أناندا *...
لم يحن موسم القطاف
ولا وقت للضغينة
فالنساك قد غادرونا بلا رجعة
ألواح السمو التي خلت من الفضيلة
وتحليقات المايا التي أمست ضربا من الهوس
القصاع الفضية
ومياه الرب المباركة
والتيجان المرصعة بالبلور
قبعت في خزانات المزاد العلني
وحامل الجرس الذي أعلن عن بيع المعبد القديم
المعبد الذي أصبح ملتقى للمراهقين
ومكانا لإكلات الـtake away
يمر عليه النساك صاغرين
تلاحقهم لعنة الدهور
البيوريتاريون الجدد ...
راحوا ينشرون تعاليم الفردوس الموعود
الحلم الفرجيني .. الحلم البابلي ..الحلم الــ .........
البيوريتانيون جنود المسيح ..
أمناء سر الرب
وصناع جدلية الوجود
ومرتلو جدلية الخلاص
يبحثون عن مأزق مشفوع بدعوات الدياسبورا
تنزفهم التواريخ
أسفارهم التلمودية الجديدة .. سيولا من مصادفات
اناندا ...
لم تخلف لعرقك الهندوكي
غير بقايا الذكرى
الذكرى التي ساومت عليك
ولم تتهيب من وجودك المتلاشي
وها هي البوصلة تتجه نحوك
تجتاز هضاب التبت ومعابد تاج محل
تحط رحالها في مومباي
* اناندا : تلميذ وصديق بوذا
عادل علي عبيد: شاعر وناقد ومسرحي من البصرة