على الأفيال المنحدرة نحو السهوب
يترنح المهراجا
العبيد العراة يتبعون خطى الفيل المزركش
تتفجر الخناجر من صدورهم
كالمُدى المنقوشة
كوشم الأبقار اللاهبة قبل الوسم
سلاحهم اليتيم في مواجهة الرب
الصياح الذي تطلقه حناجرهم الثائرة
يعلن عن مراحل الاحتضار
القرى التي تضج بالتوابل
الحالكة المقفرة بالموت
تنتظر عودة المهراجا التاريخية
الشعراء الذين لثموا الطرقات الترابية
راحوا يسطرون الملاحم الأسفار
الأطفال الذين نثروا الابتسامات
والأمهات اللواتي حملن الهم
نشروا أعينهم نحو السراب القريب
الموكب الذي تحركه الطبول
يتراقص بجنون كأشجار الكستناء
القرود الضاحكة التي سمرت الأنظار
أطلقت أصوات الترحيب ..
وهي ترمي كرات الجوز على هام العبيد الخاوية
التوابل التي تحول دون بُحة الهتافات
انسابت كالصرير على الأسماع
عندما يشق الموكب جموع الجياع
يغط المهراجا في حلمه السابع
ومن بين الردم والصئي ّ *
يطلق غطيطه التراتيل
تحرسه روح انانتا *
وسط الأسماع التي هدها الانتظار
والجموع التي تتراقص عيونها
في نشوة العاج المنعكس
تبني قصورها فوق هام القرى الخائبة
* الصئيّ : صوت الفيل
* انانتا : ورد اسم انانتا في الميثولوجيا الهندية بمعنى أفعوان فيشنو وهو كبير الأفاعي ، له ألف رأس ذي قلنسوة .
الأربعاء ديسمبر 03, 2008 4:01 am