قراطيس ادباء البصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافي ادبي يجمع نتاج الشعراء والادباء العراقيين والعرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمن نحناتصل بنامجلة بصرياثا

 

 شعراء البصرة يوقدون قصائدهم في قاعة الشهيد (هندال)- مقداد مسعود

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد الرسائل : 74
تاريخ التسجيل : 13/03/2008

شعراء البصرة يوقدون قصائدهم في قاعة الشهيد (هندال)- مقداد مسعود Empty
مُساهمةموضوع: شعراء البصرة يوقدون قصائدهم في قاعة الشهيد (هندال)- مقداد مسعود   شعراء البصرة يوقدون قصائدهم في قاعة الشهيد (هندال)- مقداد مسعود Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 03, 2008 7:27 pm

الحلم أكثر واقعية

في هذه الأيام البصرية المحتدمة وعلى مقربة من اللحظة الساخنة، نلتقي لنقرأ الشعر ونحض المدينة بمحبة الشعراء وعذوبة القصائد..
أيها الحضور الكريم: أهلا وسهلا بكم في حزبنا الشيوعي العراقي.
-1-
في القسم الثاني من مقالته القيمة (الحزب الشيوعي والثقافة) يؤكد (د. عدنان عاكف) ان حزبنا الشيوعي منذ ولادته وحتى هذه الساعة يفتقر الى سياسة ثقافية خاصة به، وحتى لو عدنا الى مشروع البرنامج العام المقدم الى المؤتمر الثامن فأننا لن نجد شيئا يمكن اعتباره "سياسة ثقافية" واضخة المعالم، بالرغم ان البرنامج قد افرز حيزاً لا باس به للقضايا الثقافية، لهذا نجد ان الموقف من إشكالية العلاقة بين الثقافة والسياسة بين الإبداع والايدولوجيا لم تؤطر في اطر برنامجية او تنظيمية، بل تركت فمعظم الحالات للمسؤولين الحزبيين وللشيوعيين العاملين في المجال الثقافي. وبالنسبة للجنة المحلية لحزبنا الشيوعي في البصرة، فقد دأبت وضمن الامكانات المتوفرة لديها ان تكون حاضنة للمثقفين وللثقافة العراقية.
-2-
لأنه يهندس المستقبل يرى في الحاضر مفتاحاً للماضي/ الحاضر المكتنز بالخبرة والانجاز، فمن اليسار لا من سواه تضاء مصابيح الحداثة/ حداثة لا تؤطر قوتها المندفعة في بنية واحدة، بل في البنيتين، الاساسية (الاقتصاد) والرئيسية (الاجتماع) يسار ينظر الى الادب نظرته الى خريطة الغد الاجمل.
من ينسى دور الرائد الماركسي (حسين الرحال) في تعميق الوعي التقدمي لدى القاص والروائي (محمود أحمد السيد)؟ ومن لا يعرف الضريبة الكبرى التي دفعها بدرنا السياب بسبب إنتمائه لحزبنا الشيوعي؟ والقصة القصيرة التي يكتبها المبدعون الكبار (فؤاد التكرلي/ عبدالملك نوري/ محمد الروزنامجي/ عبدالصمد خانقاه/ صقرنا البصري مهدي عيسى/ محمود عبدالوهاب..الخ.
كانت اصدارات الحزب الحاضنة الادبية لهذا النتاج الثر ولشيوعيته خرج ولم يعد الاديب العراقي 0عبدالرزاق الشيخ علي) وبسبب الانتماء لحزبنا فقد اعدم الطاغية الشاعر والصحفي (خليل المعاضيدي).
-3-
لا يشترط حزبنا على الادباء والفنانين، التقيد بذلك القيد الأروع –أعني الالتزام الحزبي في سماوات الحزب الارضية/ بل يرى الحزب الى الاديب كقيمة إنسانية مميزة، تستحق حرية غير مشروطة الا بشروط الادب الحي الذي ينحاز الاديب اليه طوعاً لا كرها، ودليلنا الاخير: المعرض التشكيلي الثالث الذي أقامته اللجنة الثقافية في محلية البصرة بمناسبة الذكرى الـ(73) لميلاد حزبنا الشيوعي، فقد اسهم فنانون لا تربطهم بالحزب سوى رابطة الصداقة المحض.
ايها الحضور الكريم: نحن هنا الان، وثمة عطر يتأرجح بيننا مصدره كوكبة من شعراء بصرة الخير، شعراء مشهود لهم بمواقفهم المشرفة، فأهلا وسهلاً بهم.
افتتح القراءات الشعرية البصري القادم من السويد، الشاعر (محمود بدر عطية) بقصيدتين (نساء) و(البصرة)، خاطب البصرة قائلا:
[تاريخك مملوء بالضوء
لماذا تغتصب اليوم شوارعك الظلمة
انت نجم
فلماذا يطفئه الغرباء بأيدينا
والمدهش فيك
جامع يحضن مقهى
وكنيسة خلفها حانة]
*قرأ الشاعر (عبدالعزيز عسير) قصيدة بعنوان (صفر اليسار):
[آهٍ... يا زمن الإمتحان
إن ما حذفته الرقابة من صفحتي
كل ما كان في ورقتي
كل ما خطه القلب في لوح إضبارتي
يوم ان كشفت في الوريقة سرية الحبر
قد صودرت كالحقائب كراستي
صرت صفراً]
*بعدها قرأ الشاعر كريم جخيور قصيدة (قارورة الحكيم) مما جاء فيها:
[الانكلوسكسوني
ذو اللون الدموي
ولا اقول احمر
حشمة للبلاشفة
وللدم.
يفور طاهراً على أرض السواد]
*ثم قرأ الشاعر كاظم اللايذ (مخاوف) نقتطف هذا المقطع منها:
[أخشى- يا وطني المصلوب
عليك من الغربان
أخشى ان تفقأ عينيك
وتقضم كفيك
وتنهش جبهتك البيضاء
وانت تعلق منفرداً في الساحة عريان]
*كما قرأ الرسام والشاعر (هاشم تايه) قصائد بعنوان (الى من لا يحلم بالسرور) جاء في القصيدة(1):
[اخترع
لجسدي
مرضاً لا شفاء له
بحمى لا تبرد
مرضا يهذي
على سرير يتصبب عرقاً
سوف يكون
سبباً لحياتي
بين المرضى
في مستشفى الايام]
*بعد فترة المرطبات، قرأ الشاعر (خضر حسن خلف) قصيدته (حجر العهد) مما جاء فيها:
[وهو لا يدرك الحلم ان العراق هنا
جنتي..
زمن محتدم
يتربص بي
ليضرج تعويذتي بدمي
ويصلي العشية دون ندم).
*ثم قرأ الشاعر (احمد العاشور): (لن أكون شاهدكم الأعمى) جاء فيها:
[أنا ثابت مثل نخل
يتساقط مني رطب جني
لمسكين ويتيم واسير
أرقد مستيقظاً
وصوتي يدوي بأضلعي]
*ثم قرأ القاص والشاعر (باسم القطراني) قصيدة يرثي (علي سلام الناصر) أبن الشاعر (سلام الناصر) بعنوان (واقفاً تحصي مآسيك) جاء فيها:
[ايها الجنوبي النحيف
الطاعن بالمآسي
مؤجلة بياضاتك دائماً
واقفاً تحصي مآسيك
لم تدخر لهذا الزمان
سوى سمرة بحجم براءتك
وجرح عذبته المحطات]
*ثم قرأ الشاعر (قاسم محمد علي) قصيدته (الرحلة) جاء فيها:
[في الشرق/ ابتدأ الأمر حديثا/ من شركة هند شرقية/ حتى امتد ظلال الحرمان/ في آسيا/ وبقية أرجاء المعمورة كي تغدو اقواماً مطمورة/ غادرها الحلم/ وباعد ا بين مغاربها/ النابالم].
* بعدها قرأ الشاعر (ثامر سعيد) قصيدة بعنوان (احلام نافقة) نقتطف منها هذه الابيات:
[تشققت من الرجاء جبهتي/ وعلى شرفتي نبتت/ أحراش من الدموع والشتائم/ ما زلت بأنتظارك/ أرقش بالزفير الضئيل/ دهوراً من الاسئلة المفجعة/ واللغات التي جدبت..]
*ثم غيرت الاجواء القصيدة الساخرة (هستيريا النص الوردي) المكتوبة على لسان الحكواتي، الشاعر (منصور الريكان):
[ساغير تكتيك الكون/ أنا مجنون/ أهدي نصوصي للمأجور/ والمغرور/ والقمازة أم تنور/ أنا مرتاح من نوتات السرد الشبقي/ والشقشقة وشق الطبق/ نصي شفقي/ يتأقلم مسرود الحال/ ويغير ما صال وجال].
*ثم قرأ الشاعر (احمد جاسم احمد) قصيدته (البلاد التي سوف تاتي):
[البلاد التي سوف تحتضن الفاتنات/ ستعرف إنا مشينا على هذه الارض/ ببوصلةٍ من بكاء لعين/ ستذكرنا في تفاصيل أحلامنا/ في حرائقنا التي مزجت/ أعز الاحبة بالغادرين.
*كما قرأ الشاعر (سالم محسن) قصيدته (إنسان بوهيميا) جاء فيها: (الى بوهيميا امشي حافياً/ أطلق شعر لحيتي/أشرب ماء الساقية/ آكل الكفاف/ أغتسل بالمطر)
*وقرأ الشاعر (عبدالسادة البصري) قصيدة بعنوان (لهم تغريبة واحدة) جاء فيها: (الحاملون صلبانهم/ الشمس لا تنام الا في قلوبهم/ ينادمون قصائد نيرودا/ ويسحرون مع أوكتافيوباث/ الحاملون صلبانهم عيونهم الأمل/ بيوتهم احلام/ لكي يصافحوا النجوم، يفترشون الليل). وكان مسك الختام الشاعر (صبيح عمر) وقصيدته (الحلم الذي لا ينتهي) مما جاء فيها:
[خرجت من خاصرة الشمس/ لتستريح من تعب المسافر/ في لحظة البوح بالخوف/ حين استفاق/ كل نشيج يغتسل من الوقت في الطرقات الباردة] كما قرأ أيضا قصيدة ثانية: (طفولة الأشجار).
تحيز الجمهور بنوعية منتخبة، شعراء بصريون، الشيوعيون وأصدقاؤهم، وافتقرت الأمسية لحضور او مساهمة العنصر النسوي للأسف.

*مقداد مسعود: شاعر وناقد عراقي من البصرة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://garatees.yoo7.com
 
شعراء البصرة يوقدون قصائدهم في قاعة الشهيد (هندال)- مقداد مسعود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قراطيس ادباء البصرة :: اقلام ثقافية :: منتدى اخبار الثقافة-
انتقل الى: