لملمت مسراتي
وأزحت خراطيم الريح بكفي
انتثر العمر فقاعاتٍ حبلى
يا للهول !!
خراطيم الريح نبالٌ،
وأنا الواقف استقرئ يومي
ما بين الباب وخلف شبابيك الوهم خيالٌ
على الباب تسمر حزني
فراشات من أمل وردي،
وعصافير كسالى
لن يصل رحيق الفرح إليها،
وعلى الشباك فخاخ وزنابير!
جناحاي عباءة أمي،
وعيناي استكشاف حضارات عظمى
خطاياي احتملت شكي،
ودروبي عثرات
البيت قبالة أحلامي بحرٌ
ووسائد أيامي الصحراء !
العاقول يشاكس أقدامي
أتنام الأحزان بكفي، أم
تنشرها الريح غسيلاً فوق حبال الأيام ؟!
تزوغ مساراتي
تأخذ خطاً شاقولياً
تغيم سماءه.. تتلبدُ .. قد تمطر
وأنا المنتظر زماناً، وضفاف الروح يباب
هل يزهر هذا العمر بيوتاً من فرحٍ،
أم تتسمر أوهام التذكار قبالة روحي؟!
لتجف العبرات وتبقى الريح… تلاعب كفي!!
* عبد السادة البصري: شاعر من البصرة صدرت له لا شيء لنا واصفى من البياض وتضاريس