تحت هذا الاطار شعر/ ساجدة العبادي

(1)

تحت هذا الإطار

جسدي لوحة من قماش

يتنفس

(2)

مرآة تحمل هذا الوجه

شعر متدل

قميص .. أزرار

مفتوح حتى الثديين

جرح يتداخل كالشوكة

(3)

مسمار يحفر في عمق الرأس

بلا مطرقة

ثيابي معلقة

مبتلة بماء الحياء

لماذا تعيد لي أحزاني

في كل الأوقات؟

وتفترش جسدي

بلا استئذان

(4)

شباك غرفتي مفتوح

مواء قطة يصلني

وعصافير تتطاير

هواء بارد يداعب شرا شفي

حبل غسيل يتأرجح

حبل مشنقة

ربما وتد للسفن المنغرسة على الشاطيء

ربما ......

هل تتقن مثلي لعبة الحبل

لأننا مذ كنا صغارا

نتقافز بلا مبالاة

متأرجحين كالأحلام

(5)

عيون تبصرني

جسدي يتدلى

على الالسنة

كما تتدلى خصيلات الشعر

قاموس كلماتي

حول لغتي إلى كلمات مؤسية

الكلمات تبكي

ظلالها مقهقهة

بلا مبالاة

(6)

متقن هذا الدرس

المعلم يعرف اللعبة

الكراسي فارغة إلا من ظلي

القاعة جوفاء مظلمة

حوار الكلمات

يثقل كاهلي

صخب موسيقى يتصاعد

(7)

كم مرة قلت :

أتقن السير على الحبال

مهاجرة نحو مدن مسافرة

سهر يؤرق عيني

وفي قلبي

هموم تتزاحم

(

الورقة الأخيرة

أحرقتها

على نيران هادئة

إنها حفلة الدفء

الذي اشعر به

حين ينتابني الألم

(9)

أيها المتمارض

لا تسلط علي الضوء

وجع ينهش أضلاعي

وأنا أتحرر

من جولة في جسدي

تتناثر في الرغبة

وعلى فراش وثير

تنام حمامة

وقطط مفترسة


البصرة / 2006

ساجدة العبادي: شاعرة وصحافية من مدينة البصرة عملت محررة في جريدة المنارة ورئيسة رابطة المرأة العراقية