وزنة حامد
هناك من يقف فوق ذروة الجبل بكبرياء مفتعل وعظمة مصطنعة , وينظر إلى الناس أسفل الجبل , فيتصورهم أطفال صغار , ويشمئز منهم ناسياً أو متناسياً , أن هؤلاء حين ينظرون إليه , وهو فوق هذه القمة , يبدوا لهم مثل صوص صغير معلق بخيط , وليتذكر هذا المتعجرف , إن السم الذي يخبئه في أحشاءه لا يسمم ألا نفسه , كهذه الأفعى التي لا تدرك أن رأسها إما ان تكون تحت صخرة صماء , أو تحت قدم إنسان أو حذاءه .
تشاؤم
الولد مخاطباً أباه السكران : لما أنت متشائم هكذا يا أبي ... ؟ ألا ترى نصف الكأس الممتلئ ... ؟ الأب : اجل أراها ... أراها ...ولكن بعد لحظات ستصبح كما أتخيلها فارغة .
عذراً فأنا لا استحقكِ
مضى ثمانية سنوات أو أكثر من الحب والإخلاص الحقيقيين اللذين تفرع منهما دجلة والفرات وإذ لم اقل المتوسط ,جاء اليها نادماً : حبيبتي بعد هذه السنوات , وبعد اختبار لنفسي , اكتشفت انك قديسة , وإنني تافه , لا استحقك . لذلك خطبت صديقتك..؟؟
تبديل المأمورية
ما أن انتهت من غسل الملابس طلبت من زوجها أن ينشرها . صرخ الزوج قائلاً : ماذا سيقول عني الناس حينما ينظرون إلي وأنا أنشرها
أنا رجل يا عالم .
أنا رجل بعد هنيهة تقدم إليها متوسلاً : ألا يوجد عندك وظيفة أخرى أقوم بها ؟ اعني تبديل المأمورية . بعد أن فكرت مليئاً :
اذاً اكنس فناء الدار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*. قصص قصيرة ( ق. ق ج ) من مجموعة صفير القطار