أنت تعرفين فقط
اكتمال الليل بعد النهار
أشباح الغابة
عتمة القيعان
الصمت العميق
كل ما يخص حنان الفقراء
كل ما يخص البكاء
والأحجار المسمارية في العراء
كل ما يخص العذارى الساهرات
كل ما يخص حزن أهل العراق
أنت مطرودة
من نعمة الفهم
إذ ليس للحب إغواء
فخلف ألف سور يموت الأحباء
الآن ، تحسبين خطوات الطريق
وأنت تتمتمين آخر الكلمات
بلادي…بلادي
أنت أجمل البلدان
لازلت في قبضة الطغيان
محبوبة أنت إلى هذا الحد ، يا تمارا
منذ أول فجر
منذ أول حجر
منذ أن دق الوتر
فلم يبق عند الجن
إلا أن يهدد بالخطر
أي خطر ؟
الغدر !
القدر !
هذا القدر و الدكتاتور لا يخشى الخطر
هذا القدر و الدكتاتور لا يحلم بضوء القمر
هذا القدر و الدكتاتور لا يعرف لون النهر
ابتعدي
ابتعدي
الدكتاتور يعيش في هذر
ابتعدي
ابتعدي
قبل أن يداهمك الخطر
ابتعدي
ابتعدي
الدكتاتور يغسل كفيه بالدم…بالدم
عندما يأتيه الضجر
عندما يأتيه النذر
فيقتل آلاف…آلاف البشر
ابتعدي ، واصرخي
بلادي…بلادي
أنت أجمل البلدان
لازلت في قبضة الطغيان
محبوبة أنت إلى هذا الحد ، يا تمارا
منذ أن طلعتي من البرية
بثوب العرس في غبشة الفجر
برائحة العطر
بلون البدر
عوانة
مزهوة
كما أنت
من قبة تاجك إلى ما فيك
خضراء
ذات عناقيد
تهدين إلى العينين آلاف المواعيد
محبوبة أنت إلى هذا الحد ، يا تمارا
منذ أن زينوك
آلهة عبدوك
وصنعوا من تمرك التماثيل
ثم جاعوا
جردوك من طعمك
هكذا صعدوا إلى نهديك
فأكلوك