قراطيس ادباء البصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافي ادبي يجمع نتاج الشعراء والادباء العراقيين والعرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمن نحناتصل بنامجلة بصرياثا

 

 مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن الفصل الأول جزء4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمال
عضو جديد
عضو جديد
جمال


عدد الرسائل : 22
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن   الفصل الأول   جزء4 Empty
مُساهمةموضوع: مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن الفصل الأول جزء4   مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن   الفصل الأول   جزء4 Icon_minitimeالأحد مارس 16, 2008 10:52 pm

ارفعوا رايات التذكار

تموز راحل وحيد

في يوم الخريف

ابكوا ،اندبوا ، وانتظروا قدوم الربيع

تموز راحل وحيد

إلى مكان بعيد

يقاتل الأسد العنيد

إذ لبس زيه البهي الساحر

ليعمي عيون الوحش من الأبصار

يا رجال !…يا رجال !

هبت الرياح …تعالى الصياح

ارتفعت الرماح…صدح السلاح

تموز :

أنا ابن بغداد العراقي سيد المكارم والأخلاق

أقاتل عن ضميري وأبي أضرب بالسيف المطباق

الأسد:

أنا الأسد المارق معروف بالسوابق

وتموز طعم الموت ذائق بضربة الخوارق

تموز:

أنا صاحب المآثر والصغائر والكبائر

لا أخاف الموت من ظالم جائر

الأسد:

هيا للنزال أيها الواثق فأنا لموتك عاشق

ستبكيك بغداد باشتياق ويبكيك العراق بالملاق

يا رجال !…يا رجال !

اقترب اللقاء…أبرقت السماء

أمطرت بسخاء…مثلما يحل الشتاء

الأسد يصرخ بغباء : لا أراك

ها ، طعنه تموز…ومزق الأحشاء

استخرج كبده…وعاد للوراء

نداء !…نداء !

هاأنذا قد عاد تموز من القتال !

باحتفال مهيب إلى منزل الحبيب

تاركا عواصف الشمال والجنوب

يسير ورائه موكب الفقراء

حفاة

جياع

أطفال بأجنحة بيضاء

رجال يحملون أعلام خضراء

أرامل ترفع قارورات المياه

وآلهة تحمل الزيت في أكواب

وبغداد تقهقه ، وتقول :

يا تموز ! اعد السلطان العظيم

الحلم القديم

سيدتي بغداد !

أمر عبر باب معبدك الشهير

أرمي قوسي وسهامي

أمر عبر الباب الصغير

أرمي رمحي الطويل

أمر عبر الباب الكبير

أرمي خوذتي ذات القرنين

أمر عبر الباب الأخير

أضع كبد الأسد قربانآ لك

أجثو على ركبتي

أرفع رأسي

أرى ابتسامتك الأبدية

ثيابك البراقة

ورأسك مكلل بتاج العرش

يدك تمسك الصولجان الذهبي

أخفض رأسي

وأضم يدي إلى رأسي

ثم أقول :

باركيني يا سيدتي العذراء

آلهة المجد الخالد

يا من تهبين الحب والحياة

وتسيرين الكواكب والأيام

باركيني!

ها …هذا كبد العملاق

فوق محرابك المقدس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن الفصل الأول جزء4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قراطيس ادباء البصرة :: اقلام فنية :: منتدى المسرح-
انتقل الى: