قراطيس ادباء البصرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافي ادبي يجمع نتاج الشعراء والادباء العراقيين والعرب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمن نحناتصل بنامجلة بصرياثا

 

 مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن الفصل الثاني جزء1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمال
عضو جديد
عضو جديد
جمال


عدد الرسائل : 22
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن   الفصل الثاني   جزء1 Empty
مُساهمةموضوع: مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن الفصل الثاني جزء1   مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن   الفصل الثاني   جزء1 Icon_minitimeالأحد مارس 16, 2008 10:57 pm

الفصل الثالث :اختفاء تموز





أشباح في عزلة دائمة

مخيفة في سراديب مظلمة

عنيفة ذات أردية بيضاء

قاسية بأظافر خشنة ، حمراء

تتقاتل

على قرع طبول

وابتهالات سجناء

بين جدران ساكنة

ألم مبرح ، فزع قائم كلما خطت الأشباح

نحيفة أيادي السجناء

معروقة حين ترتفع في الهواء

قاحلة عيون هذه الأشباح

تبرق منفذا في كل الأشياء

تموز لا يرى سماء

لا يسمع خرير ماء

يستعين فقط بالدعاء

وبصوت آلهة الصحراء

سجين…جسده مثخن بالجراح

كلما ارتفعت عيناه إلى سقف السرداب

كلما تحسست أنامل غريبة منحدرات عظامه المعتمة

تجد طريقها في أحشائه

في صراخه

في هذا العذاب

كأي منبوذ

متيبس

و هو في غياب

إنه ملاذ على إيقاع

لبرودة أقدام

لرنين أسنان

ملاذ سهل

هش

لصفعة جلاد

إنه ذابل في وحدته

يرتجف في قفصه

انه متعة كالمعتاد

تدعو للاشتياق

تدعو لاحتفال طاغية

سفاح

تموز مجرد سجين

مجرد جلد وعظم

تروح به عن نفسها الأشباح

مع ذلك…تموز احتفال

يثير الاهتياج

الارتياح

كنسمة عابرة

كدهليز عنف

كمغارة غير منتهية

تموز مصروع

تطقطق عظامه دون رقيب

يجادل الظلمة بكل طيب

يؤذن للقريب والبعيد :

أيا موطننا

كل شئ يبدأ من هذا السجن

في عالم الأنس والجن

ماذا يحدث ؟

لو لم يكن تموز في سجن

مفقود موطننا

مفقود في استراحة الكوارث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسرحية الآلهة تموز للكاتب حمودي عبد محسن الفصل الثاني جزء1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قراطيس ادباء البصرة :: اقلام فنية :: منتدى المسرح-
انتقل الى: