بلا انقطاع
كتوقف
كتحطم عجلة كل وارث
موطننا
مشقوق في وعاء الدماء
غش لسرقة هذا وذاك الجلاد
خدعة
سخاء
كأفعى خضراء غير خطرة
تندس بين العشب
تفجر عالمها تحت الماء
ماذا يحدث الآن ؟
انفتحت الكوة غير المعتاد
يكاد يقع تموز خارج الظلام
يكاد يغمض عينيه لدفء شعاع
غريب تموز
ذليل
ترتعش ، تنتفخ قدماه
تتزحلق فوق الرمال
يقف بلا جدوى في ظنون
كأي قضبان
كأي ملعون
مغمورا في السكون
لا يعرف أين يمضي
أيعبر أبوب السجون
لا يعرف أين تنتهي
أيراقب حفنة الشجون ؟
أم لتحيا الكلمات …فقط
فقط في رمش الجفون
ويؤذن للقتلى
للجنون
لشجرة الزيتون
لتغريد العندليب بين الغصون
لم يعش تموز فرحا
حلت ببغداد مصيبة
تحشها نيران عجيبة
تنوح عليها حمائم غريبة
و ينأى الليل على الحبيبة
الحبيبة
لم يعرف تموز معنى الحب
لم يفهم بهجة الحياة
ماذا بقى من العمر؟
عجوز أرهقه العذاب
متكئا على عصاه
ضائعا في أسواق العباد
تائها في هذيان
نداء !
نداء !
أنا تموز…ألا تعرفوني ؟
أنا صاحب المآثر والصغائر والكبائر
لا أخاف الموت من ظالم جائر
آه ، لو لم أكن في سجن
ماذا يحدث ؟
سوف تضطرب الأشباح
سوف تغسل السجون
العظام
التراب
برايات خضراء
بأردية القدماء
آه ، يا موطننا
أنت واسع جدا