مي عز الدين : ارفض المشاهد الساخنة

في العامين الأخيرين حققت نقلة كبيرة في مشوارها الفني وتوقع لها الكثيرون انها ستصبح نجمة الشباك المقبلة ولكنها تأرجحت بين البطولة المطلقة والجماعية والأدوار الثانية..
إنها الفنانة الشابة مي عز الدين..
تقدمين في فيلمك الأخير " شيكامارا" دو ربنت بلد جدعه تتمردين على ملامحك الجميلة, وسبق وقدمت هذه الادوار,
فهل هذه خطة للتمرد على ادوار البنت الجميلة الأرستقراطية?
ليست خطة ولكن الدور مختلف عن الدور السابق...وبدأت هذا الخط بعد فيلم رحلة حب.. وقدمت عدة افلام مثل كلم ماما...ويظن ومسلسلات مثل.... الحقيقة والسراب ولقاء على الهواء.
اقمت معسكراً مغلقاً للتحضير لهذه الشخصية وكانت هناك حالة طوارئ, فلماذا كل هذا القلق?
المعسكر المغلق لم يكن للاستعداد للشخصية لأنها ليست صعبة.. بل كان المعسكر بسبب التحضير للفيلم لان دوري محوري وتقوم عليه احداث كثيرة فاصبح على عاتقي مسؤوليات لم اتحملها من قبل وبالتالي تعاملت مع الفيلم باهتمام فاصبحت مسؤولة عن مرحلة الولادة والفكرة ثم الكتابه حتي مرحلة عرضه في دور العرض لذا جاءت فكرة المعسكر المغلق.
لكن الملاحظ ان صناع الفيلم من تأليف واخراج وتمثيل تجاربهم جديدة, ألا تخافي ان تؤثر هذه التجربة على نجاحك السابق بعد فيلم "ايظن"?
فيلم " ايظن " نفسه كان مغامره ومع ذلك نجح نجاحا كبيرا, وظروف الفيلمين متشابهة من ناحية عناصر العمل ونفس القالب والفيلم يدور في قالب كوميدي اجتماعي والمشاركون معي فيه سواء كان محمد شومان او ادوارد او لطفي لبيب نجوم لهم قيمة ولست وحدي التي اتحمل مسؤولية نجاح او فشل هذا الفيلم.
لكنها مغامرة غير محسوبة?
لا يوجد فيلم ليس به مغامرة ودائما نسب النجاح والفشل متواجدة من اصغر فيلم حتى فيلم بحجم عمارة يعقوبيان, فالمسألة ليست لها علاقة بحجم النجوم طالما ان الدور او الموضوع مختلف يصبح مغامرة والا لما وافق محمد فؤاد على اشتراكي في فيلمه رحله حب وانا وجه جديد ولاستعان بوجه اكثر نجومية, عموماً فمقاييس النجاح متفاوتة ومختلفة بدليل أنه عندما قدم محمد سعد فيلمه اللمبي, لم تقدم له دعايه كبيرة, ومع ذلك حقق نجاحاً كبيراً.
وكيف تنظرين للمرحلة الحالية في مشوارك الفني, وهل هناك اختلاف عن مرحلتك الأولى?
الاختلاف انه اصبح هناك ثقة من المنتجين في اسناد ادوار محورية ومتميزة لي لكن منهجي لم يتغير بدليل أنني بعد فيلم ايظن عملت فيلم "عمروسلمى" بطولة ثنائية, رغم نجاح " ايظن " كبطولة مطلقة لي.
اذن ترين انك لم تصلي لمرحلة نجمة شباك واسناد بطولات مطلقة إليك?
أنا لا تهمني البطولة المطلقة ولا أضعها في المقام الأول عند اختيار العمل الذي سأقدمه.. انا اريد ان اقدم افلاماً مثل نجوم زمان, مثلا دور ثانوي في فيلم مع نجم والفيلم التالي يحدث العكس.. انا اريد تطبيق هذه السياسة فيلم بطوله مطلقة وفيلم بطوله جماعية وحتى لو اصبحت نجمة شباك ساعمل بطولات جماعية, وانا لا اخشى منافسة نجوم الشباك الحاليين بدليل ان فيلم ايظن نجح رغم وجود افلام لكريم عبد العزيز واحمد حلمي عرضت في نفس وقت عرضه.
قيل انك بدأت التنازل عن الخطوط الحمراء من بعد فيلم ايظن ?
المسألة ليست خطوطاً حمراء أو بيضاء, وانا ارفض المشاهد الساخنة ليس لاعتبارات اخلاقية او غيرها, لكن الفنانات شخصيات مختلفة, هناك نجمة لديها القدرة علي تأدية هذه الادوار بدون مشكلة مع نفسها لكن انا عندي مشكلة مع نفسي.. انا منذ صغري لم ارتد المايوه, تركيبتي الشخصية هكذا.
قيل انه بعد فيلم ايظن رفعت اجرك, مما تسبب في غضب المنتجين منك?
من حقي ان ارفع اجري بالشكل الذي يتناسب مع المرحلة الحالية وانا لم ارفع اجري لدرجة كبيرة و طالما انني اعمل اذن هناك تفهما مع المنتجين لرفع اجري.
حتى الان لم تقفي على خشبة المسرح ومشروع مسرحية "اللمبي تو"مع محمد سعد لم يظهر الى النور.. لماذا?
لم ابتعد عن المسرح بمزاجي وعندما اقدم على هذه الخطوة لابد ان تكون مع منتج مسرحي ضخم لان الابهار اساس المسرح ومع نجوم لامعين وعندما وجدت هذين الشرطين وقعت على مسرحية " اللمبي تو" مع محمد سعد والمنتج عماد الباشا ثم تأجلت لان محمد سعد يعمل معسكراً مغلقاً لفيلمه كل عام منذ التحضير وحتى نزوله لدور العرض وهو توقيت لعمل بروفات المسرح وهكذا نؤجل المشروع.
هل ستقتصرين على " اللمبي تو"?
لا.. لكن اذا وجدت مسرحية بالمواصفات السابقة نفسها لا امانع.
هل لا تزالين تخشين من الوسط الفني بدليل مصاحبتك لوالدتك في كل تحركاتك?
ولماذا تجلس والدتي في المنزل?
المسألة ليست خوفاً من الوسط بل هي راحه نفسية وطمأنينة, ووالدتي تفهمني وآخذ رأيها وهي مستشارتي الفنية في كل اعمالي.
الا تخشين ان يسرق الفن حياتك الخاصة رغم كثرة الأقاويل حول ارتباطك مع بعض النجوم مثل عماد متعب لاعب الكرة وتامر حسني ومصمم الازياء محمد داغر?
من كثره الاقاويل حول هؤلاء كنت اقول لمن يقولون ذلك "طب والفرح امتى"!انا لا اخشى العنوسة او ان الفن يسرق حياتي الخاصة لان الزواج نصيب ربنا كتبه بموعد ووقت قد يحدث بعد ساعة او بعد سنوات والتي تفكر في هذا الامر هي التي تخشى العنوسة ثم انني اكتشفت ان حكاية مواصفات فتى الاحلام فاشلة لان الحب ليس له علاقة بمواصفات فتى الأحلام ولكني ارفض الارتباط بشخص بخيل او لا يحترم الاخرين او غير محبوب اجتماعيا.