نور الشريف: سلقوا الكوميديا.. لتحقيق الأرباح

أكد الفنان نور الشريف أن الدخلاء علي صناعة السينما المصرية قلبوها تجارة وبدأوا وركزوا علي الكوميديا وسلقوا الأعمال لتحقيق الأرباح واستنزفوا جيل الشباب الجديد من الكوميديانات ، قال إن هؤلاء التجار اعتبروا السينما الدجاجة التي تبيض ذهباً وساهموا في ابتعادها عن التنوع والأدب فكل ما يهمهم الأموال فقط. قال : لقد قدمت 15 فيلما سينمائياً عن روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ وبعضها تعرض للظلم في توقيت العرض أو عدم الدعاية الجيدة.

أضاف : السينما الآن تحتاج الروايات ذات العمق التي تحتمل أكثر من قراءة وتفسير. مثلاً نص "هاملت" تأليف شكسبير. يمكن تفسيره نفسياً وسياسياً وتاريخياً وهو صالح للإعادة مئات المرات. أما الأعمال البسيطة محدودة الفكر فإعادتها ليست في مصلحتها. لأن المقارنة ستكون دائماً في مصلحة العمل القديم الذي كان له السبق.

أوضح أن السينما المصرية في أزمة منذ 11 سنة بسبب تخليها عن الأدب وإن كان هناك اتجاه للعودة إليه منذ فيلم "عمارة يعقوبيان" الذي شاركت في بطولته أمام عادل إمام ويسرا وسمية الخشاب وإسعاد يونس وأحمد بدير وخالد الصاوي.

أشار إلي أن "جيل الوسط" سقط من حسابات السينما حيث ظهر في توقيت لم تنتج خلاله السينما سوي 12 فيلما في العام ويتم تقسيمها علي النجوم أصحاب شباك التذاكر أمثال: عادل إمام ونادية الجندي وأحمد زكي ونبيلة عبيد.

قال : هذا الجيل ضاعت عليه فرص كثيرة حتي جاء فيلم "إسماعيلية رايح جاي" وحقق إيرادات لم تظهر من قبل في تاريخ السينما المصرية حيث حقق حوالي 25 مليوناً في حين تكلفته لم تتجاوز 400 ألف جنيه فاتجهت السينما للكوميديا وتم تجميد بقية الأنواع والألوان السينمائية مما كاد أن يدمر صناعة السينما لاقتصارها علي الفيلم الكوميدي فقط.

وتوقف المنتجون الكبار عن الإنتاج وظهرت رأسمالية جديدة تسعي إلي الكسب من الفيلم الكوميدي.
أضاف: الميزة الوحيدة التي استفادتها صناعة السينما في الفترة الماضية هي زيادة عدد دور العرض وتحسن مستوي الصوت والصورة والتقنيات الحديثة في هذه الصناعة.

قال: كنا نقدم كنجوم أكثر من ثلاثة أفلام في العام الواحد. وكانت لدينا الفرصة لتقديم أعمال ترضينا وأخري ترضي الجمهور بينما الشباب لا يقدمون سوي فيلم واحد كل عام.. طالب نور الشريف الشباب بدخول معترك الإنتاج ليقدموا أعمالاً فنية متميزة.

قال : أتمني تقديم شخصية جمال عبدالناصر سينمائياً. وكذلك شخصية سيدنا الحسين رضي الله عنه ولكن هناك عوائق كثيرة.

المصدر: صحف